منتدى الملل الكافرة والفرق الإسلامية والمذاهب المعاصرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الملل الكافرة والفرق الإسلامية والمذاهب المعاصرة

يجمع المنتدى عقائد ومناهج الملل والفرق والجماعات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفرق ودراستهم وبيان حالهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سيف النصر علي عيسى
مشرف عام
مشرف عام



عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 16/01/2011

الفرق ودراستهم وبيان حالهم Empty
مُساهمةموضوع: الفرق ودراستهم وبيان حالهم   الفرق ودراستهم وبيان حالهم Emptyالأحد يناير 23, 2011 11:21 pm

الفرق ودراستهم

من كتاب(فرق معاصرة تنسب إلي الإسلام وبيان موقف الإسلام منها)للدكتور غالب بن علي عواجي.
س: ما الهدف من دراسة الفرق؟
وتلك الأهداف كثيرة نذكر أهمها فيما يأتي:
1- تذكير المسلمين بما كان عليه أسلافهم من العزة والكرامة والمنعة .
2- لفت أنظارهم إلى الحال الذي يعيشونه ، ومدى ما لحقهم من الخسارة بسبب تفرقهم
3- توجيه الأمة الإسلامية إلى الوحدة فيما بينهم.
4- تبصير المسلمين بأسباب الخلافات .
5- معرفة ما يطرأ على العقيدة الإسلامية الصحيحة من أفكار وآراء هدامة.
6- رصد تلك الحركات والافكار التي يقوم بها أولئك الخارجون عن الخط السوي والصراط المستقيم.
7- حتى تبقى الفرقة الناجية علماً يهتدي به بعيدة عن تلك الشوائب الطارئة على العقيدة.
8- أنها بمثابة جميع لتراث الماضين.
9- استخراج الحق من ذلك
س: ما أهمية دراسة الفرق ورد شبهة من يريد عدم دراستها؟
ونجيب هنا عن شبهة لكثير من الناس ربما يرددها بعضهم منخدعاً بحسن نية.
وهي: لماذا نشغل أنفسنا بدراسة فرق انتهت وربما لم يعد لها ذكر على الالسنة . وقد رد العلماء عليها قديماً وحدياً وانتهى الأمر
الجواب إن هذا التساؤل قد انطوى على مغالطات خفية ونية سيئة أو جهل شنيع
أولا: إن هذه الفرق وإن كانت قديمة فليست العبرة بأشخاص مؤسسي تلم الفرق ولا بزمنهم ولكن العبرة بوجود أفكار تلك الفرق في وقتنا الحاضر.
وأقرب مثال على ذلك فرقة المعتزلة ، أليس أفكارهم لا زالت حية قوية يتشدق بها بعض المغرضين من الذين استهوتهم الحضارة الغربية أو الشرقية .
ثانياً : مما هو معلوم أن كل الأفكار والآراء التي سبقت لها أتباع ينادون بتطبيقها ، فالنزعة الخارجية وتنطع أهلها في الدين ، واستحلال دماء المسلمين لأقل شبهة.
كذلك نرى الصوفية وقد اقتطعت من المسلمين أعداداً كثيرة ، مثقفين وغير مثقفين.
ثالثاً : إن دراسة الفرق والدعوة إلى الاجتماع واتحاد كلمة المسلمين فيه تكثير لعدد الفرقة الناجية بانضمام أولئك الخارجين عن الحق ووقفهم إلى جانب إخوانهم أهل افرقة الناجية.
رابعاً: أضف إلى ذلك أن ترك الناس دون دعوة إلى التمسك بالدين الصحيح ، ودون أضرار الفرق المخالفة ، فيه إبطال لما فرضه الشرع.
خامساً: إن عدم دراسة الفرق والرد عليها وإبطال الأفكار المخالفة للحق فيه إفساح المجال للفرق المبتدعة أن تفعل ما تريد، وأن تدعو إلى كل ما تريد من بدع وخرافات دون أن تجد من يتصدى لها بالدارسة والنقد كما هو الواقع.
س: ما الأدلة على النهي عن التفرق؟
الأدلة من القرآن الكريم:
ومما جاء في القرآن الكريم ، وهي آيات كثيرة نثبت منها قوله تعالى:
1- ( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)
2- (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا )
3- (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا سيعاً لست منهم في شيء)
والآيات واضحة في معناها ودلالتها لا تحتاج إلا إلى التطبيق بجد وإخلاص، فهي تحذر من التفرق وتدعو إلى الوحدة وجمع كلمة المسلمين.
الأدلة من السنة النبوية
ومن عناية الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى اجتماع كلمة المسلمين وتحذيرهم عن التفرق أحاديث كثيرة ، منها على سبيل المثال:
1- ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : خط لنا رسول الله يوماً خطاً ثم قال " هذه سبيل الله ، ثم خط خطوطاً عن يمينه ، وخطوطاً عن يساره ، ثم قال "" هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو الآيه ثم قرأ هذه الآية :
(وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)
2- وفي حديث العرباض بن سارية قوله صلى الله عليه وسلم " فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، ,إياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة .
3- وعن معاوية بن أبي سفيان قال: : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين مئة ، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين ، اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة ، وهي الجماعة"
سند الحديث:
روى هذا الحديث بعدة أسانيد، إلا أن العلماء وقفوا بالنسبة لقبوله المواقف التالية:
1- منهم من لم يصححه ، ولم يجوز الاستدلال به. كابن حزم.
2- ومنهم من اكتفى بتعدد طرائقه.
3- ومنهم من اخذ به وحاول أن يحصر الفرق في العدد المذكور كالبغدادي رحمه الله
س: ما الذي قيل في حصر الفرق في العدد المذكور في حديث الافتراق؟
في ذلك اشكال ، وذلك أن أصول الفرق لا تصل إلى هذا العدد ، وفروعها تختلف وجهات نظر العلماء في عدها أصلية أو فرعية ، ثم إن فروع الفرق تصل إلى أكثر من هذا العدد ، فهل نعد الأصول مع الفروع ؟ أو الأصول فقط ؟أو الفروع فقط؟
وليس لظهورها زمن محدد، وعلى هذا فإن الصواب أن يقال: " إن الحديث فيه إخبار عن افتراق أمة محمد صلى الله عليه وسلم دون تحديدهم بزمن بعينه ، بحيث لا يصدق إلا على أهله فقط،وإنما أخبر عن افتراق أنته ، وأمته صلى الله عليه وسلم مستمرة إلى يوم القيامة.
وينبغي ايضا أن نعد الفرق في أي عصر ظهرت فيه ، بعض النظر عن وصولها إلى العدد المذكور في الحديث أو عدد وصولها.
س: من الفرقة الناجية؟
اختلف العلماء في المراد بهم على أقوال هي إجمالا:
1- قيل إنها السود الأعظم من أهل الإسلام.
2- وقيل هم العلماء المجتهدون الذي قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم " إن أمتي لا تجتمع على ضلالة" .
3- إنهم خصوص أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم في رواية : " ما انا عليه اليوم وأصحابي"
4- إنهم جماعة غير معروف عددهم ولا تحديد بلدانهم ، أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم بإخبار الله له أنهم على الحق حتى يأتي أمر الله ، ولعل هو الراجح من تلك الأقوال.
5- وفيه قول خامس ، أن الجماعة هو جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير.
س: ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم " كلها في النار إلا واحدة"
ذكر الشاطبي ما حاصله:
1- أن هذه الفرق لا بد أن ينفذ فيها الوعد لا محالة.
2- أنهم مثل أهل الكبائر تحت المشيئة.
3- أن اأولى عدم التعرض لتعيين الفرق غير الناجية بالحكم عليها بالنار ، لان النبي صلى الله عليه وسلم نبه عليها تنبيهاً إجمالياً لا تفصيلياً إلا القليل منهم كالخوارج"
س: كيف ظهر الخلاف بين المسلمين؟
قد وجدت بعض الأمور التي كانت محل خلاف بين الصحابة رضي الله عنهم. بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة ، ولكنهم قضوا عليها بثباتهم ونياتهم الصادقة ـ بعد توفيق الله لهم.
1- ما أصاب بعض الصحابة من الدهشة من موت الرسول صلى الله عليه وسلم هل مات الرسول كما مات غيره من الأنبياء؟ لان الله تعالى يقول " إنك ميت وإنهم ميتون" ، أم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يمت وإنما هو في غيبوبة وسيفيق منها ، حتى عمر قال من قال إن رسول الله مات ، ضربته بالسيف؟
وحينما جاء أبو بكر رضي الله عنه قضى على هذا الخلاف وأقر الجميع بموت الرسول صلى الله عليه وسلم
2- اختلفوا كذلك في موضع دفنه.
1- فأراد أهل مكة رده إلى مكة.
2- وأراد أهل المدينة دفنه بها.
3- وقال آخرون بنقله إلى بيت المقدس.
لكن الخليفة الراشد الصديق رضي الله عنه قضى على هذا الخلاف حينما روى لهم قول الرسول صلى اله عليه وسلم :" ما قبض الله نبياً إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه"
3- اختلفوا في تسير جيش أسامة ، هل يبقى بالمدينة كما يرى عمر وغيره ، لضرورة الحاجة إليه؟ أم يذهب لما وجهه الرسول عليه السلام كما يرى أبو بكر؟
4- ثم اختلفوا في قتال مانعي الزكاة ، هل يقاتلون كما يقاتل الكفار لأنهم فرقوا بين ركنين من أركان الإسلام؟ أم لا يقاتلون ما داموا يشهدون الشهادتين ، ويؤدون الصلاة؟
5- وكالاختلاف في الإمامة لمن تكون لقريش أم للأنصار؟ واجتماعهم في سقيفة بني ساعده ورجوعهم أخيراً إلى مبايعة أبي بكر الصديق حينما تبين لهم الحق في قوله.
ثم تفاقم التصدع والانشقاق الخطير شيئاً فشيئاً إلى أن انتهى بمقتل الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه .

س: ما مدى الخلاف الذي كان يحصل بين الصحابة وموقفهم منه.
وكيف تطور بعدهم إلى تمزيق وحدة الأمة الإسلامية؟
الصحابة ما كانوا يريدون الخلافة لذاته أو لأهوائهم كما حصل فيما بعد عند غيرهم.
إلا أن جل خلافهم إنما كان حول فهم نص من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهي أمور أكثرها اجتهادية شبيهة بما كان يحصل أحياناً في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم كما حصل في أمر صلاة العصر حينما توجهوا إلى بني قريظة.
ومما ورد في كره الصحابة للخلاف ، ورجوع بعضهم عنه في مسائل الاجتهاد خوفاً من تفرق الكلمة ما جاء في صحيح البخاري عن علي رضي الله عنه " اقضوا كما كنتم تقضون فإني أكره الاختلاف حتى يكون الناس جماعة أو أموت كما مات أصحابي"
وظل الخلاف في حياتهم لا يراد به إلا الوصول إلى الحق والتمسك به.
ثم جاء من بعدهم أشكال من الناس بعضهم كان منافقاً فأظهر الإسلام والموافقة ، ثم عمل في الداخل على تضخيم الخلاف ، وفتح ثغرة في مفاهيم المسلمين ، وجادل بالتأويل والشبهات ، وبعضهم استغل اختلاف الصحابة في بعض المسائل‘
ثم تطور الخلاف بين المسلمين من سيء إلى أسوأ إلى أن وصل الحال إلى الواقع المؤسف الذي نعيشه اليوم من التباكي على الوحدة الإسلامية التي صارت صعبة المنال.

س: ما مظاهر الخلاف بين المسلمين؟
مر المسلمون بخلافات عديدة، والمتتبع لكل تلك الاختلافات يجد أنها:.
1- إما أن تكون خلافات علمية جردت فيها السيوف والمدافع والبنادق ، ولا شك أنها نتيجة لخلافات عقدية في أكثرها ، وإن كانت تبدو أنها سياسية .
قديماً ما وقع ما نراه واضحاً في لبنان وغيره من فتك الشيعة. بأهل السنة.
2- وإما أن تكون خلافات علمية ، وهذه خاض غمارها العلمياء ، كل فريق يؤيد ما يذهب البيه، وينقض ما ذهب إليه المخالف دون أن يصغى لأدلة من يخالفه بيعن الإنصاف.
وهذه الخلافات ، إلا أنها في كثير من القضايا أسهمت في إذكاء نار العداوة والبغضاء بين المسلمين.
س: كيف تبدأ الفرق في الظهور؟
لمعرفة ظهور من الفرق على وجه التحديد ، فإن ذلك من غير ال\يسير الوصول إليه والجزم به دون تخمين أو شك ، وذلك:
لأن الفرق لا تستحق هذه الاسم إلا بعد مرمرها بمراحل متعددة ، تبدأ فكرة صغيرة، فردية أو جماعية ، ثم تتكون شيئاً إلى أن تصبح فرقة ذات منهج مميز لها سياسياً أو اجتماعياً.
والتخطيط لقيام الفرقة قد تطول مدته أو تقصر ، حسبما يتهياً لها من الظروف والعوامل المساعدة لقيامها.

س: ما منهج العلماء في عد الفرق؟
لم يوجد لعلماء الفرق قانون يسيرون عليه في عدهم للفرق الإسلامية ، بل سلكو طرقا عديدة ، كل واحد منهم يعدها حسب اجتهاده ، وما وصل إليه علمه.
وفي هذا يقول الشهر ستاني ـ رحمه الله ـ " اعلم إن لأصحاب المقالات طرقاً في تعديد الفرق الإسلامية ، لا على قانون مستند إلى أصل ونص"
والواقع أننا نجد مصداق كلام الشهر ستاني عند تبع عد العلماء للفرق وأقرب مثال لذلك أنك تجد أمهات الفرق عند الأشعري عشرة أصناف ، وعند الشهر ستاني نفسه أربع فرق ، وعند غيرهما ثمان فرق .
س: ما المراد بأمة الإسلام؟
حاصل الأقوال في هذه المسألة كما يلي:
1- أن هذه التسمية تشمل كل مقر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وأن كل ما جاء به حق ، كائناً قوله بعد ذلك ما كان.
وهذا قول زعيم طائفة الكعبية.
2- أنها تشمل كل من يرى وجوب الصلاة إلى جهة الكعبة.
3- أنها تشمل كل من اقر بالشهادتين ظاهراً ولو كان مضمراً للنفاق والكفر.
والواقع: أن تلك الأقوال لا تخلو من ايراد عليها وانتقاد لها ، فقول الكعبي الأول ، وقول مجسمة خراسان الأخير ينقضه ما وقع من يهود أصبهان بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم إلى العرب خاصة لا إلى بني اسرائيل.
والصحيح في هذا كله أنه لا يدخل في الإسلام إلا من أقر به ظاهرا وباطناً ، والتزام بالإيمان بالشريعة الإسلامية ، ثم إذا كان له بعض البدع فإنه ينزل من الإسلام حسب قربه أو بعده عنه.
س: ما أهم أسباب نشأة الفرق؟
(أ) التفرق في عصرنا الحاضر:
تنكر للإسلام كثير ممن يتظاهر به ، ويزعم أنه يسير على نهجه فالحق بالمسلمين الذل بعد ذلك العرف الذي غمر شرق الأرض وغربها وشمالها وجنوبها ، وكان هؤلاء أشد على الإسلام والمسلمين من أعدائه الظاهرين حين أعرضوا تعاليم الإسلام المشرقة ، وصاروا صعاليق يستجدون موائد الشرق والغرب القذرة.
والذين يمدونهم بكل ما ليدهم من التشجيع المادي والمعنوي.
فاتخذوا لأنفسهم شعارات براقة خادعة وهم ما بين ثوري اشتراكي شيوعي ،أو بعثي زنديق حاقد ، أو رأسمالي جشع حقود حسود ، أو ماسوني أينما يوجه لا يأت بخير ، فابتلي المسلمون بهم أشد البلاء ،وتوالت عليهم المحن ، وظهر الالتحاد وتفرقت بسببهم الكلمة ، وظهر قرن الشر ، وفشت الدعارة علانية و، صوار المتمسكون بدينهم غرباء.
وبعد تلك المحن كلها مما لا يمكن وصفه امتن الله على المؤمنين ، وظهرت بوادر صحوة يتمنى كل مسلم أن تتم بخير ، مع الخوف الشديد أن توجه تلك الصحوات وجهة في غير مسارها الصحيح ، فتنتكس الأمة انتكاسة ربما لا تقوم لهم قائمة ، لا سمح الله ـ إذا نجح هؤلاء الانقلابيون على كل شيء حتى على دينهم ورسالة نبيهم.

(ب) ما الأسباب العامة؟
1- وجود علماء انحرفت عقائدهم ، على رأس كل طائفة منهم مردة أسهموا في تثبيت الفرقة بين المسلمين. قال تعالى" ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم"

2- غلبة الجهل وفشوه بين أوساط المسلمين في مختلف العصور بصفة عامة. قال تعالى شأن موسى وقومه حين وصل بهم الجهل إلى أن طلبوا من موسى أن ينصب لهم إلها : (قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون"
3- عدم فهم النصوص فهماً سليماً ، حتى وإن كانت النية ربما يكون حسنة عند البعض منهم. - أدى الىنتائج سيئة ، حيث أخذت كل فرقة تؤول النصوص لصالحها ، وقوية ما تذهبب إليه من أفكار وآراء.
4- موافقة الخلاف والفرقة لهوى في النفوس فأصروا عليه. - إنه أمر خطير بل هو من أشد الأمور التي تفرق بسببها المسلمون قديماً وحديثاً ، وبالاسترسال مع الهوى أقصى العقل وأهملت الشرائع وأخرجت النصوص عن مدلولاتها وقامت البدع. قال تعالى:" أفكلما جاءكم رسولاً بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم"
5- تدخل سلطان العصبية البغيضة. وقال تعالى حاكياً عن حالهم وهم في النار :" وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا"
6- استحكام قوة الحسد في النفوس. - وهؤلاء ماضين على طريقة أول الحاسدين لبني آدم وهو إبليس ، حيث قال فيما أخبرنا عنه :" قال أأسجد لمن خلقت طيناً" وقوله :" قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين"
7- الرغبة في إحياء البدع والخرافات ، وميل كثير من النفوس إليها. قال تعالى:" وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله"- وقوله تعالى :" إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء"
8- تقديس العقل وتقديمه على النقل. - إن المعتزلة ومن تبعهم حينما قدسوا العقل وقدموه على النقل واعتبروا المرجع الأول والأخير والحكم الفصل في كل قضايا الدين ، فتحو بهذا الموقف باب فتنة وتفريق بين المسلمين . ويعود تمجيد العقل وتقديسه إلى ما أحدثته ترجمة الكتب اليونانية وظهور علم الكلام المذموم والفلسفة والمنطق
9- بث الدعايات المنفرة عن الاعتقاد الصحيح الموافق للكتاب والسنة الذي يمثله السلف الصالح. - وكبار الفرق الذين بثوا الدعاية السيئة والألقاب الشنيعة على السلف هم الخوارج والمعتزلة والروافض ... الخ. وما أبعد هؤلاء عن امتثال قول الله تعالى :" ياأيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خير منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون"
10- وجود تأثيرات خارجية.
وأما ما قيل وجود تأثيرات خارجية أسهمت هي الأخرى في تفرق كلمة المسلمين ، وهذه التأثيرات تكمن في الأمور التالية:
أ- في اختلاط المسلمين بغيرهم ، ودخول غير المسلمين في الإسلام وإصرارهم على التمسك ببعض الأفكار التي كانوا عليها قبل دخولهم الإسلام ومحاولتهم تغطية تلك الأفكار بغطاء إسلامي.
ب- وجود حركة ثقافية ، وترجمات لكتب عديدة تحتوي على أمور جديدة غريبة أخذت حيزاً من تفكير المسلمين ، وتنمية الخلاف بينهم.
ج- تأثر بعض المسلمين بغيرهم من أهل الديانات السابقة بعد أن عايشوهم.
د- وأيضا ما قد يواجهه المسلمون من ضغوط ينتج عنها ـ على الزمن البعيد ـ جيل من المسلمين ينظر إلى تلك الأمور على أنها حقائق وعقيدة صحيحة للآباء والأجداد.
ه- دخول كثير من الناس في الإسلام ظاهراً ، وهم يبيتون النية لهدمه وزعزعته في صدور أهله ! وأكثر هذا الصنف هم اليهود والنصارى
س: اذكر ما تعرفه حول دراسة هذه الطائفة؟
فرقة السلف أهل السنة والجماعة:
إن عقيدة السلف ما كانت في يوم من الأام مشتملة على غموض أو اضطراب يحتاج إلى توضيح ولكن حصل ما لم يكن ف الحسبان من ظهور علماء السوء الذين أحاطوا كثيرا من التعاليم الإسلامية بشبهاتهم التي ورثوها عن مختلف الفلسفات ثم أضرموا الخلافات فيها وقلبوا الأمور حتى ظهرت أنها في حاجة إلى الدراسة والبيان إذا فوجيء السلف بالأمر الواقع فاحتاجوا إلى البيان والجدل وضرب الأمثلة لإعادة المسلمين إلى نبع العقيدة الصافي.
س: ما الأخطار التي تحيط بأهل السنة والجماعة؟
من تلك الأخطار:
1- محاربة المسلمين في تمسكهم بكتاب ربهم تعالى.
2- محاربة المسلمين في تمسكهم بسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم.
3- محاولة دق إسفين بين الكتاب والسنة وذلك بدعواهم أنه يجب الأخذ فقط بالقرآن الكريم دون السنة النبوية المطهرة.
4- بتشكيكهم في صلاحية تعاليم ديننا الإسلامي في هذا العصر بزعمهم.
5- بث الدعايات ضد أهل السنة وتشويه ما هم عليه من المعتقدات الصحيحة.
6- محاربتهم عن طريق تمجيد العقل وتقديسه وجعله مصدر التشريع.
7- محاربتهم عن طريق التأويلات الفاسدة للنصوص لإبعادهم عن مدولاتها.
8- محاربتهم عن طريق الحرب النفسية وإدخال اليأس والوهن في قلوبهم.
9- محاربتهم عن طريق تقوية بعضهم على بعض ليضربوا عصفورين بحجر:
1- إضعافهم مادياً وبشرياً.
2- دوام حاجاتهم اليهم.
10- إحياء البدع على أعلى المستويات بل ومحاولة إخضاع أهل الحق لها بالترهيب والترغيب.
11- محاولة حصر مفهوم الإسلام وتعاليمه في القيام بالعبادة فقط.
12- إشغال أهل الحق بفتن ونظريات باطلة ل\بقصد صرفهم عن التوجه إلى نقد المخالفين أو بقصد إشغالهم بالردود عليها.
13- إشغالهم بدعوات التجديد في الدين أي بإحداث البدع وإحداث أمور في الشريعة الإسلامية ما أنزل الله بها من سلطان.
14- تأييد كل الدعوات الهدامة والمبادئ كدعوى النبوة.
س: ما عقيدة أهل السنة والجماعة؟
لقد ألف العلماء في بيان العقيدة السلفية المؤلفات الواسعة ملئت بها المكتبات الإسلامية.
ولا يزال الكثير من الناس يجهلون عقيدة هذه الطائفة كثيراً من مبادئها لأساب كثيرة حسب ما يظهر لي:
1- بسبب انصراف الناس عن مدارستها بجد.
2- لعدم وجود من يقدمها للناس في أماكن تجمعاتهم وبالصورة المرضية.
3- لقوة الدعايات ضد السلف وضد كتبهم.
4- لعدم تمكينهم وتمكين كتبهم من الانتشار في كثير من بلدان المسلمين لوقوف أعداء السلفية ضدها.
- كما أن فرقة السلف أهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة.فقد اتضح منهاجهم القويم وشهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم على الحق والهدى وأنه لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم عل الحق وهي فرقة قائمة بذاتها لا تعلق لها بالفرق الأخرى وستبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ظاهرين لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم.
س: ما أسماء هذه الطائفة وألقابهم؟
وأسماء السلف الصحيحة التي أطلقت عليهم هي :
1-أهل السنة والجماعة.
2- السلف الصالح.
3- الفرقة الناجية.
4- أهل الحديث والسنة.
5-أهل الأثر.
6- الطائفة المنصورة .
وفي ما يلي بيان هذه الأسماء وبيان أحقية السلف بإطلاقها عليهم.
(أ) التعريف بأهل السنة :
1- معنى السنة في اللغة هي الطريقة أو الطرق الواضحة والسلوك الطيب
2- معناها في الاصطلاح.
تطلق تسمية السنة على ما جاء عن المصطفى صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وتقريراته ويطلق على المتمسكين بها أهل السنة وهي تسمية مدح لهم كما يطلق على المخالفين لها أهل البدعة تسمية ذم لهم.
ويتحصل من أقوال العلماء أن المراد بالسنة عند الإطلاق ما يلي:
1- يراد بها كل ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2- يراد بها الحديث النبوي.
3- يراد بها العقيدة.
4- يراد بها التمسك بالكتاب والسنة وهدي الصحابة في كل الأمور .
5- يراد بها ما يقابل البدع وأهل هذا القول ـ السلف ـ يفرقون بين السنة والحديث
- ويفهم من هذه الإطلاقات عموماً عموماً أن السنة يراد بها ما كان في امر الدين بدليل قوله تعالى في الحث على التمسك بكل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم :" وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"
(ب) معنى الجماعة:
تطلق الجماعة على الطائفة أو الفرقة أو الأمة الذين يرتبطون بمنهج واحد وهدف واحد لم يتفرقوا في الاعتقاد والسلوك ، أخبر عليه الصلام والسلام عن هلاك الطوائف إلا واحد وهي الجماعة
س: وضح الخلاف في المراد بالجماعة؟
هذه التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها:
1- قيل الجماعة هم السواد الأعظم
2- أنهم العلماء المجتهدون في كل عصر.
3- أنهم خصوص الصحابة رضوان الله عليهم ولكنه قول غير راجح .
4- أنهم جماعة على الحق أخبر عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم بتلك الصفات دون تعيين لأسمائهم وبلدانهم وهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة.
وهذا هو الذي يترجح ـ والله أعلم ـ ولأهل السنة والجماعة نصيب من صحة تلك الأقوال كلها.
2- السلف
س: أكتب ما تعرفه عن السلف؟
أ- في اللغة: " يقال سلف الرجل إباؤه لمتقدمون والجمع أسلاف وسلاف"
وقال بن منظور " قيل سلف الإنسان من تقدمه بالموت من آبائه وذوي قرابته ولهذا سمى الصدر الأول من التابعين السلف الصالح.
ب- التعريف الاصطلاحي:
اختلف العلماء في المفهوم من إطلاق تسمية السلف وعلى من تطلق وفي أي زمن أطلقت وهل هذا الوصف باق يصح الانتساب إليه أم لا؟
1- ذهب بعضهم لى أن مفهوم السلف عند الاطلاق يراد به الصحابة الكرام والتابعون لهم بإحسان وأتباع التابعين من أهل القرون
2- وهناك من خصص لفظ السلف عند الاطلاق بالصحابة فقط.
3- ومنهم من خص لفظ السلف بالصحابة ومن تبعهم دون غيرهم.
4- ومنهم من خص السلف بالقرون الثلاثة فقط.
س: ما الفرقة الناجية؟
هم أهل الحق ممن تمسكوا بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على مدى الأزمان ولا عبرة بدعاوي المنحرفين أنهم هم تلك الفرقة الناجية.
ووصفهم بالناجية لعله أخذ من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه" أو لان المتمسك بالوحيين سبيله النجاة أو لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" لا تزال طائفة ........الحديث"
وهذا الاسم ـ الفرقة الناجية ـ يشمل كل من اتصف بالعقيدة الصحيحة التي كان عليها الصحابة ومن استن بسنتهم واهتدى بهديهم وربما أخذت التسمية أيضا من حديث افتراق الأمة حيث أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الفرق كلها هالكة إلا واحدة هي الناجية.
س: ما سبب تسميتهم أهل الحديث والسنة؟
كثير من العلماء يطلق ههذ التسمية
وإذا أطلقوا في تسميتهم فقالوا أهل الحديث والسنة فإنهم لا يريدون التقسيم إنما هما عندهم بمعنى واحد فالسنة هي الحديث والحديث هو السنة حسب ما يظهر من صنيع المحدثين من السلف.
ولكن ينبغي الانتباه إلى أن بعض علماء السلف قد يطلق تسمية أهل السنة احترازاً عن غيرهم من أهل البدع فتكون السنة عامة والحديث أخص ويظهر الافتراق في أبواب الاعتقاد عند هذا الاستعمال.
- أهل الأثر:
اطلقت الأثرية أو أهل الاثر على أهل السنة والجماعة والمراد بهم كل من تمسك بنصوص الكتاب والسنة ويريدون بالأثر ما أثر عن الله تعالى وعن نبيه صلى الله عليه وسلم من تلك النصوص.
س: ما سبب تسميتهم الطائفة المنصورة؟
هذه التسمية للسلف أخذت من قول النبي صلى الله عليه وسلم :" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون"
وقد فسر العلماء هذه الطائفة بأنهم كل من تمسك بالكتاب والسنة وعمل الصحابة المجانبين البدع وأهلها وهم أصحاب الحديث الذ يعملون به قولا وعملا المجاهدون في سبيل الله تعالى.
س: ما الأسماء والألقاب الباطلة التي ينبز بها أهل الباطل أهل الحق من السلف الصالح؟
من الأسماء والألقاب التي أطلقها عليهم أهل الباطل نبزاً لهم.
1- المشبهة ـ النقصانية ـ المخالفة ـ الشكاك وتنبزهم بهذه الألقاب الجهمية لإثباتهم صفات الله تعالى.
2- الحشوية ـ النابتة أو النوابت ـ المجبرة المشبهة وتنبزهم بهذه الألقاب المعتزلة والزنادقة وسائر أهل الكلام والخوارج.
3- المجبرة أو الجبرية وتنبزهم بها القدرية.
4- الناصبة أو النواصب ـ العامة ـ الجمهور ـ المشبهة ـ الحشوية وتنبزهم بها الرافضة.
5- المشبهة ـ المجسمة ـ الحشوية ـ النوابت ـ الغثاء ـ الغثراء وتنبزهم بها الأشاعرة والماتريدية.
منقول من
http://www.islamme.com/vb/showthread.php?t=16199
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفرق ودراستهم وبيان حالهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نبذة عن بداية الفرق
» مختصر كتاب الفرق المعاصرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الملل الكافرة والفرق الإسلامية والمذاهب المعاصرة :: المنتدى العام :: المنتدى العام-
انتقل الى: