منتدى الملل الكافرة والفرق الإسلامية والمذاهب المعاصرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الملل الكافرة والفرق الإسلامية والمذاهب المعاصرة

يجمع المنتدى عقائد ومناهج الملل والفرق والجماعات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التعريف باليهود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
مدير



عدد المساهمات : 63
تاريخ التسجيل : 14/01/2011

التعريف باليهود Empty
مُساهمةموضوع: التعريف باليهود   التعريف باليهود Emptyالأحد مارس 10, 2024 10:38 pm

التعريف باليهود وسبب تسميتهم


التعريف لغةً واصطلاحًا.
لغةً اليهودية مأخوذة من كلمة "هود " والهود في اللغة العربية يعني: التوبة يقال: هاد يهود هودًا وتهوَّد: تاب، ورجع إلى الحق فهو هائد، وفي كتاب الله تعالى {إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ} (الأعراف: 156) أي: تبنا إليك، وهو قول مجاهد، وسعيد بن جبير، وإبراهيم.
قال ابن سيده: عدَّاهُ بـ"إلى" يعني: لم يقل هدنا فقط، ويقال: هدنا إليك فهو متعدٍّ، فعداه بـ"إلى"؛ لأن فيه رجعنا، وقيل: معناه تبنا إليك، ورجعنا، وقَرُبْنَا من المغفرة، والتهود: التوبة، والعمل الصالح.
قال ابن الأعرابي: "هاد إذا رجع من خير إلى شر أو من شر إلى خير، وهَادَ إذا عقل، ويهود اسم للقبيلة، وقيل: إنما اسم هذه القبيلة يهوذ؛ فعرِّب بقلب الذال دالًّا.
وقال ابن سيده: وليس هذا بقوي، وقالوا: اليهود فأدخلوا الألف واللام فيها على إرادة النسب يريدون اليهوديين، وقوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ} (الأنعام: 146)
معناه: دخلوا في اليهودية، وقال الفراء في قوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى} (البقرة: 111) قال: يريد يهودًا، فحذفت الياء الزائدة، ورجع إلى الفعل من اليهودية.
وفي قراءة أُبَيٍّ "إلا من كان يهوديًّا أو نصرانيًّا" قال: قد يجوز أن يجعل هودًا جمعًا.
هائد مثل حائل، وعائط من النُّوق، والجمع حول وعُوط، وجمع اليهودي يهود، كما يقول في المجوسي مجوس، وفي العجمي والعربي: عجم وعرب، وهَوَّد الرجل: حوَّله إلى ملة يهود، والتَهوُّد أن يصير الإنسان يهوديًّا، وهاد وتهود: إذا صار يهوديًّا هكذا باختصار من معاجم اللغة، ومن (لسان العرب) بصفة خاصة.
وأما اليهود اصطلاحًا: فهم قوم موسى -عليه السلام- جاءهم برسالته، ونزلت فيهم التوراة من عند الله تعالى، وذلك قبل ميلاد عيسى -عليه السلام- بثلاثة عشر قرنًا تقريبًا؛ فهذا هو المشهور وأذكر هنا أمرًا لابد منه أن اليهود، وإن كانوا قوم موسى -عليه السلام- لكن اليهودية ليست دين موسى -عليه السلام- فموسى -عليه السلام- ما جاء إلا بالإسلام -كما أسلفنا- من قبل، ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْم إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ * فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ* الظَّالِمِينَ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (يونس: 84: 86) واشتد إيذاء فرعون لأتباع موسى -عليه السلام- فقالوا له: {وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} (الأعراف: 126).

لكن هؤلاء القوم عرفوا بعد باسم اليهود، قلنا إن نسبة إلى قبيلة يهوذ التي عربت بقلب الذال دالًّا؛ فصارت يهودا أو من قولهم: {إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ} (الأعراف: 156) لكن أن يقال دين نزل من السماء يسمى اليهودية فلا؛ ولذلك فاليهود إنما هو اسم من أسماء هؤلاء القوم، وكذا يسمون بأسماء أخرى، كبني إسرائيل، والعبريين، والعبرانيين، وحديثًا عرفوا باسم الصهاينة، ويمكن أن يقال عنهم: الماسون، ويشار إلى فرق منهم فيقال: الصهاينة أو الأصوليون، وغير ذلك.
فأنتقل بعد تعريفهم لغةً واصطلاحًا إلى تسميتهم، أو أسمائهم:
يذكر العلماء أسماء معدودة لقوم موسى هؤلاء، فهم يعرفون قديمًا بالعبريين، أو العبرانيين نسبة إلى عابر بن سام أكبر أبناء نوح -عليه السلام- أو إلى جنس بشري يسمى عبيرو، ومنه اشتق الاسم أو ربما كان نسبة إلى حادثة العبور من مصر إلى الشام، أو الانتقال من مكان إلى آخر باعتبارهم من الأمم البدوية التي دأبت على الرحلة، وبهذا كانوا يعبرون الأماكن وينتقلون في البوادي، فارتبط بهم الاسم الذي يدل على ذلك.
وعلى الجملة فكل هذه العلل واردة وممكنة، وليس بالمستطاع إلغاء بعضها أو إثباته على وجه القطع، والشيء الذي يمكن القطع به هو أن من الممكن إطلاق اسم العبريين والعبرانيين على اليهود، وأن هذه التسمية من أقدم ما عرفوا بها، ومن أسماء هؤلاء القوم اليهود، وسبب هذه التسمية كما يرى بعض العلماء يرجع إلى نسبة القوم إلى أحد أبناء يعقوب -عليه السلام- وهو يهوذا أكبر أبنائه، وأحبهم إليه، وهو غير مسلَّم به؛ لأنهم من نسل "لاوي" لا من نسل يهوذا؛ فكيف ينسبون إلى غير أبيهم.
وقد ظهرت هذه التسمية بعد موسى -عليه السلام- فكيف نرجعها إلى عصور ما قبل موسى -عليه السلام- ولعل الراجح في هذه التسمية أنها بسبب توبتهم مع موسى -عليه السلام- مأخوذة من قولهم: {إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ} (الأعراف: 156) لأن هذه التسمية عرفت مع أيام موسى -عليه السلام.
ومن الأسماء التي اشتهر بها القوم بنو إسرائيل، وكلمة إسرائيل مركبة من جزأين "إسرا" ومعناها عبد، وإئيل ومعناها الله، فمعنى الكلمة عبد الله، والمراد به يعقوب -عليه السلام- حفيد إبراهيم، وابن إسحاق -عليهم السلام- فقد جاء في التوراة: "وظهر الله ليعقوب فباركه، وقال له: اسمك يعقوب لا يكون من بعد اسمك يعقوب، بل إسرائيل يكون اسمًا فسماه إسرائيل، ولا بأس فجل الأنبياء والرسل وصفوا بهذا الوصف عبد الله عباد الله: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا} (مريم: 41) أو قوله تعالى: {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ} (ص: 45) كذا {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ} (ص: 17) {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ} (الجن: 19) يراد به النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، فكذا سمي يعقوب بعبد الله، لكن أن يقال سماه الله كذلك بسبب ما جاء في التلمود: "أنه قام يصارع الرب، وكاد أن يغلب الرب؛ فمنحه الرب هذا النيشان، وذلك الوسام، وقال له: دعني يا يعقوب، وأنت من الآن إسرائيل" فهذا من كفر اليهود، ومن تخريفاتهم التي اشتملت عليها كتبهم المحرفة.
وعلى هذا نستطيع أن نقول: إن تسمية يعقوب بإسرائيل من قبل الله تعالى، وهي حقيقة مسلمة؛ لأن الإنسان عبد الله منذ خلقه سمي بذلك أم لم يسمَ، فإذا سمي بذلك كان تشريفًا وتعظيمًا، ومن الأٍسماء التي عرف بها القوم حديثًا الصهيونية، وليس لهذه التسمية أصل قديم، وإنما أخذت لتدل على مفهوم معين؛ لأنها تفيد لغويًّا
الصيام، والتحصن، وهذا طبع اليهود قديمًا وحديثًا؛ فإنهم يعيشون وراء حصون حصونًا من أعدائهم، ولقد سمي أحد التلال المحيطة بالقدس القديمة باسم جبل صهيون، رمزًا من اليهود إلى الحصن، ودعوة إلى تحقيق فكرة عودة اليهود إلى فلسطين لإقامة دولة تجمع شملهم، ومن أجل إنجاح هذه الفكرة قامت الحركة الصهيونية، ونشطت في الدعوة لأهدافها؛ ومما يذكر: أن الصهاينة هم غلاة اليهود في العالم كله؛ لذلك فإن اسم الصهيونية من الأسماء الخاصة التي تسمى بها البعض دون البعض الآخر.
وقفة مع هذه المسميات:
اشتهر بنو إسرائيل بالأسماء التي أشرت إليها إلا أن أحبها إليهم بنو إسرائيل؛ لأنه يذكرهم بمنزلتهم التي يتمنونها لأنفسهم عند الله تعالى؛ ولذلك نجدهم يسمون دولتهم الحديثة بهذا الاسم المحبب إليهم والقرآن الكريم حينما يريد مخاطبتهم بالهداية، ودعوتهم إلى الحق يناديهم بهذا الاسم المحبب، وكأنه يريد أن يقول لهم: أنتم أولاد الأنبياء ونسل الرسل، وجدير بكم بمقتضى هذه الصفة أن تستقيموا على الجادة، وأن تتبعوا الطريق المستقيم، ولا تحيدوا عنه، وأن تكونوا أول المؤمنين.
وحين يريد القرآن الكريم الإشارة إلى كفرهم، وجحودهم يذكر اسم اليهود.
ويرتبط اسم الصهيونية بالفكر العنصري المتزمت الذي يدعو إلى الاغتصاب والاستيلاء على حقوق الغير، كما أن اسم العبرانيين يذكرهم بعنصر الضعف والبداوة؛ ولذا كره الإسرائيليون أن يشتهروا بهذين الاسمين.

المصدر:الأديان والمذاهب - جامعة المدينة (ص: 99)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ferak.yoo7.com
 
التعريف باليهود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الملل الكافرة والفرق الإسلامية والمذاهب المعاصرة :: قسم اليهود والنصارى :: منتدى خاص باليهود وعقائدهم ومذاهبهم-
انتقل الى: